أخبار مسرحية

ابتسام الحمادي عرّفت الجمهور الروسي على الأزياء ودلالاتها في المسرح الخليجي

شاركت ضمن وفد فرقة «جلجامش» البحرينية في مهرجان البيت البلطيقي الدولي للمسرح

شاركت استاذة الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية د.ابتسام الحمادي، في أنشطة مهرجان البيت البلطيقي الدولي للمسرح بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية، الذي أقيمت أنشطته خلال الفترة من 5 إلى 15 الجاري، وذلك ضمن وفد فرقة جلجامش البحرينية التي يحتفي بها المهرجان لمشاركتها للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بالتزامن مع احتفال جمهورية روسيا الاتحادية بالذكرى الـ35 للعلاقات الديبلوماسية بينها وبين مملكة البحرين.

وجاءت مشاركة الحمادي في هذا المهرجان من خلال ورقة بحثية نوعية بعنوان «الأزياء بين الهوية والدلالة في عروض المسرح الخليجي»، وقد مثلت الندوة جسرا ثقافيا مهما نقل خبرة وتجارب المسرح الخليجي إلى الساحة المسرحية العالمية، وذلك من خلال خبرة د. ابتسام الحمادي في هذا المجال في تصميم الأزياء والديكور للمسرح والدراما التلفزيونية.


واستقطبت الندوة جمهورا نوعيا من مرتادي وخبراء وطلبة المسرح الروس والأوروبيين الذين أبدوا اهتماما كبيرا بمحتواها للتعرف على الأزياء ودلالاتها العميقة في المسرح الخليجي، التي لم تكن معروفة لدى الأغلبية منهم، حيث ركزت الحمادي في ورقتها على المكانة المحورية لـ«الزي المسرحي» كعنصر رئيسي يتجاوز مجرد كونه لباسا ليصبح حاملا للهوية وناقلا للدلالة، وشرحت كيف يسهم مصمم الأزياء في المسرح الخليجي في بناء الشخصية وتحديد زمن ومكان العرض مع مراعاة المدارس الفنية المختلفة التي يتبناها المخرج.

وتناولت الندوة نقاطا محورية، منها كيف تعمل الأزياء التقليدية أو المعاصرة في المسرح الخليجي على ترسيخ الهوية المحلية، وفي الوقت ذاته إيصال رسالة العرض المنشودة وأهمية التفاصيل الدقيقة في تصميم الأزياء المسرحية، خاصة في المسرح، حيث يجب أن تكون هذه التفاصيل مبالغا فيها بشكل مدروس لتصل دلالتها إلى كل من يحضر في قاعة العرض وتخدم الرؤية الإخراجية المتكاملة.

كما تطرقت الحمادي إلى التحدي الذي يواجه مصمم الأزياء عند تقديم عروض عالمية بنصوص كلاسيكية في سياق خليجي، مما يتطلب إيجاد توازن بين أصالة النص وخصوصية الرؤية الخليجية.

وقد لاقت الندوة تفاعلا عاليا وإشادة واسعة من الحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة حول التقنيات المتبعة في تصميم الأزياء للمسرحيات التي تتناول حقبا زمنية تراثية خليجية وعن العلاقة بين الزي والديكور في المسرح الخليجي الحديث.


وأعرب مسرح جلجامش الذي قدم عرضين في هذا المهرجان هما «‬شروق‭ ‬مريم»‬‭ ‬إخراج‭ ‬كلثوم‭ ‬أمين،‭ ‬و«هدوء‭ ‬تام» ‬إخراج‭ ‬عبدالله‭ ‬البكري، عن اعتزازه بتمثيل د. ابتسام الحمادي للمسرح الخليجي في هذا الحدث الدولي البارز، مشيدا بالدور الفاعل الذي تلعبه في إبراز البعد الجمالي والفكري للأزياء المسرحية كركيزة أساسية في تكوين الهوية البصرية للعروض المسرحية.

كما قدمت خبيرة المكياج البحرينية عفاف جلال في مهرجان البيت البلطيقي بسانت بطرسبرغ ورقة بحثية بعنوان «المكياج في المسرح الخليجي: أداة تشكيل الهوية المسرحية بين التراث والحداثة»، التي أوضحت فيها أن المكياج المسرحي يتجاوز وظيفته التقليدية في تكبير ملامح الوجه لتصل إلى الجمهور البعيد ليصبح أداة تشكيل بصرية قوية تحمل دلالات ثقافية وتاريخية عميقة، مؤكدة ان خبير المكياج شريك أساسي في عملية الإخراج، حيث يبدأ دوره بقراءة النص وتحليل شخصياته بدقة ليعرف كيف يرسم قصة الشخصية على وجه الممثل.

مفرح الشمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!