اتفاقية بين الشارقة و«اليونسكو» لإعادة تأهيل مسرح بيروت الكبير

أقيم حفل التوقيع، الثلاثاء، بمقر «اليونسكو» في باريس، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة وعلي الحاج آل علي سفير دولة الإمارات لدى «اليونسكو» وإرنستو أوتون راميرز مساعد مدير عام المنظمة وهند درويش سفيرة لبنان في «اليونسكو» ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة.
بدأت مراسم حفل التوقيع بكلمةٍ ألقاها عبد الله العويس، مشيراً في بدايتها إلى أهمية التعاون الثقافي بين الدول والمنظمات الدولية، وما تعكسه من أثرٍ إيجابي على المجتمعات، وقال في هذا الصدد: «نسعد بهذه المناسبة المتجدّدة التي تجسد أهمية التعاون الثقافي بين الدول والمنظمات العالمية، حيث أثبتت هذه المنهجيّة مدى نجاح المبادرات الثقافية التي تمّت خلال العقود الماضية، وأثرها الذي انعكس على المجتمعات الإنسانية جمعاء».
ولفت إلى أن توقيع الاتفاقية يعزّز هذا التوجه، وقال: «إنّ لقاءنا اليوم بمناسبة توقيع الاتفاقية بين حكومة الشارقة في الإمارات واليونسكو ليُعزز هذا التوجّه البنّاء من أجل حياةٍ تنعم بالثقافة والفنون التي يمتد أثرها إلى عيشةٍ هانئة مطمئنّة وهو النهج الذي تحرص عليه القيادة الرشيدة في الإمارات من خلال تنفيذ العديد من المبادرات الثقافية على المستوى العربي والعالمي».
وأكّد العويس في كلمته أن هذه المناسبة ما هي إلاّ استمرار لرعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تأسيس العديد من المراكز الثقافية والفنية والتعليمية في العالم، في مسعىً نبيل لرفد الإنسان بالعلم والثقافة بُغية الوصول إلى تنمية مجتمعية مستقرة.
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للحضور.
دور ريادي
أشاد إرنستو أوتون راميرز في بداية كلمته، بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة المستمرة في دعم «اليونسكو»، في العديد من المشاريع الثقافية، مشيراً إلى أن مساهمة الشارقة في إعادة تأهيل مسرح بيروت الكبير يؤكّد دور الإمارة الريادي في رعاية العمل الثقافي.
كما ثمّن التعاون المثمر بين (اليونسكو) وحكومة الشارقة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمثّل نموذجاً فاعلاً في حماية التراث الثقافي العالمي وصون المعالم التاريخية التي تشكّل جزءاً من الذاكرة الإنسانية.
وجدّد شكر وعرفان منظمة «اليونسكو» لصاحب السمو حاكم الشارقة على تبرع ودعم سموّه لإعادة تأهيل المسرح.
ولفتت هند درويش إلى أن أيادي صاحب السمو حاكم الشارقة البيضاء تمتد من الوطن العربي إلى كافة أنحاء العالم، لتترك أثرها الواضح والمهم على الساحة الثقافية العالمية.
وقالت: «للشارقة دور بارز في نهضة الحركة الثقافية العربية من خلال سلسلة مشاريع ومبادرات متواصلة تهدف إلى دعم الإبداع والمبدعين، وترسيخ مكانة الثقافة والفنون كركيزة حياتية، وها هي الشارقة اليوم تطرق أبواب العالمية بفعلها الثقافي النبيل الذي ينشد خطاباً إنسانياً وحضارياً على مستوى العالم».
وأوضحت أن إسهامات صاحب السمو حاكم الشارقة ظاهرة للعيان وهي محل تقدير، مؤكدةً أن تبرّع سموّه لدعم إعادة تأهيل مسرح بيروت، سيسهم في تعزيز الحركة الفنية والثقافية في لبنان.
الجدير بالذكر أن صاحب السمو حاكم الشارقة خصّص دعماً مادياً لإعادة تأهيل مسرح «بيروت الكبير»، وذلك ضمن الحملة الدولية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، الرامية إلى ترميم المبنى التاريخي للمسرح في العاصمة اللبنانية.
alkhaleej