دراما وفنون

سارة طيبة تذكرة كواليس دورها الاستثنائي في فيلم “حببة”.. وتشيد بما في ذلك الأنصاري

شهدت سينما الإماراتية خلال الفترة الأخيرة تتألق بشكل ملحوظ في أعمالها واتساع آفاقها الفنية، وبدأت تخرج من الإطار الاجتماعي المسرحي للتدخل في عالم الرعب النفسي والتشويق بج المرأة غير العلمية، متمكنة من تجارب تواكب مثل العالمية في السرد والإخراج والإنتاج.

هذا الانعكاس لا يعكس فقط نضوج الصناعة، بل أكد وجود جيل جديد من المخرجين الصافين، الذين يمتلكون بشكل قوي فنياً وثقافياً بعمق، ومنهم المخرج ماجد الأنصاري، الذي قدم في تقديم أعمالٍ حازت على إعجاب كبير، مثل “زنزانة”، وشاركته في إخراج 3 حلقات في مسلسل “ما وراء الحقيقة”. 

تعاون عالمي

واليوم، يعود الأنصاري بفيلمه الجديد “حوبة”، في تجربة رعب وتشويق نفسي، تتواصل الهوية المحلية بالعالمية، في تعاون – أمريكي غير مقبول بين شركتي “إيمج نيشن أبوظبي” و”سبوكي بيكتشرز”. 

حواراً خاصاً مع الممثلة وصانعة الأفلام السعودية سارة طيبة، التي تشارك في الفيلم كجزء منها، لكنّ من أكثر الشخصيات غموضاً وقيداً في مسيرتها.

تحدّثت طيبة: “هذه التجربة المختلفة بكل المقاييس، هذا العمل يشكل محطة فارقة في مسيرتي الفنية، كونه أول فيلم خليجي غير سعودي أشارك فيه، وتجربة لي في أداء شخصية ويكية، ضمن فيلم رعب نفسي”. 

وتردف سارة طيبة بالقول :”المميز في شخصية (زهرة) أنها جديدة عليّ، لكن مع اشتراكك بالشخصيات من خلال مشاعري الإنسانية وتجربتي الشخصية، لكن مع (زهرة) الأمر مختلف تماما، فهي ليست إنسانية طبيعية، بل تمتلك طاقة وتصرفات غريبة، ولم يكن لديّ أي مرجع أستند إلى هذا الدور”.

وتضيف طيبة المتحدثة باسم ثقتها بالمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري تقول:”من الصعب جداً أن تقوم شخصية خارجة عن المألوف إلى هذا الحد، ومع ذلك كنت متحمساً للعمل الأنصاري، وأعلم أن المشروع سيكون دقيقاً، جميلاً، وقوياً لمجرد أنه من إخراجه”.

بشأن الصعوبات التي تواجه السينما العربية للوصول إلى العالمية، قالت: “ينقصنا مخرجون أكثر مثل ماجد الأنصار، الأشخاص الذين يميزون هذا النوع من الرعب، يحبونه، فيفهمونه”، يقول “الرعب النفسي لا يمكن أن يُنتج إلا على يد مخرج المدارس وعاشق للفن، يعرف كيف يخلق تجربة فنية جيدة يحترم الجمهور، ويصل إلى المستوى العالمي”.

تدور أحداث الفيلم حول زوجة وأم سي إن سي رأساً على عقب، بعد زواج زوجها من امرأة ثانية تُدعى “زهرة”، لتبدأ سلسلة من الأحداث الغامضة والمخيفة، التي تضع العائلة في مواجهة قوى خفيّة، بعد استقرارها النفسي والعاطفي.

ومصطلح “حببة” له عدة معانٍ، أبرزها أنه يعني “لعنة الحق الضائع” أو “عقاب بسبب إثم” في العامية، وهو ما إذا حدث فجأة أو آجلاً، كما أن له معنى آخر في اللغة العربية الحفلى وهو “الإثم” بشكل عام، بالإضافة إلى معان أخرى كالحاجة، أو الهمّ، أو القرابة من جهة الأم. 

ae.24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!