«عنتر وعبلة».. في أبوظبي ديسمبر المقبل

تشهد أبوظبي عرض الأوبرا العربية «عنتر وعبلة» في الفترة من 9 إلى 14 ديسمبر المقبل، على مسرح مفتوح جُهّز فوق ملعب التنس بمدينة زايد الرياضية، ومزوّد بأحدث تقنيات الإضاءة والمؤثرات البصرية، ليعيش جمهور العاصمة الإماراتية تجربة فنية استثنائية على مدى 6 عروض، تمزج بين سحر الأوبرا وعمق التراث العربي.
يشارك في العرض الأوبرالي «عنتر وعبلة» الأوركسترا السيمفونية الصينية «لانتشو»، إلى جانب عروض استعراضية مبهرة يقدّمها «رهبان الشاولين»، في تجسيد حيّ لروح التعاون الثقافي الممتد بين الإمارات والصين على مدى أكثر من 40 عاماً من الشراكات الناجحة في مجالات عدة.

قيمة ثقافية
يُعيد العرض الأوبرالي، الذي ينظمه «بداية للإعلام»، حكاية «عنتر وعبلة» التي خلّدتها الكتب والروايات، وألهمت عشرات الأعمال الأدبية والفنية، وحول إقامة العرض الأوبرالي «عنتر وعبلة» في أبوظبي للمرة الأولى، قالت إيمان السالم اتلاميد، المدير التنفيذي لـ«بداية»: نؤمن في «بداية للإعلام» بأهمية الاستثمار في الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على تراثنا العربي، لنعيد تقديمها بأسلوب معاصر يتماشى مع تطلعات الأجيال، موضحة أن أوبرا «عنتر وعبلة» تمثل عملاً فنياً متكاملاً تمزج بين الموسيقى والدراما، وتجسّد قصة حب خالدة من قلب الموروث العربي، لذا وجدنا في هذا المشروع فرصة فريدة لدعم عمل يحمل قيمة ثقافية وجمالية عالية.
لمسة معاصرة
وأضافت السالم: الأوبرا العربية «عنتر وعبلة» ليست مجرد عرض فني، بل هي حكاية تعبر كل الحدود، ومن جانبنا نقدم هذه القصة الأسطورية بلمسة معاصرة في عمل أوبرالي غير مسبوق، يُعيد صياغة الإرث العربي في إطار فني عالمي برؤية عربية، كما يجسّد العرض قدرة الفن العربي على الوصول إلى العالم بروح أصيلة ومعاصرة، من خلال رؤية مسرحية مبتكرة تبدأ من تحويل ملعب تنس إلى خشبة مسرح ضخمة، مدعومة بتقنيات بصرية غامرة، وبمشاركة أوركسترا لانتشو السيمفونية ورهبان الشاولين من الصين.
بيئة فنية غنية
وأعربت إيمان السالم عن سعادتها باستضافة «عنتر وعبلة» في عرضها الأول بأبوظبي، ما يؤكد مكانة العاصمة الإماراتية، منصة حاضنة للإبداع العربي الأصيل، ومركزاً لتلاقي الثقافات، وقالت: نعتبر أنفسنا شريكاً فاعلاً في تحقيق رؤية أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة أبوظبي، مركزاً إقليمياً وعالمياً للفنون والثقافة، ويأتي دعمنا للأعمال الفنية الرفيعة، مثل الأوبرا، انسجاماً مع الجهود التي تقودها «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي» لتعزيز المشهد الإبداعي وتوسيع نطاقه، ومن خلال هذا التعاون، نُسهم في بناء بيئة فنية غنية ومتنوعة تُلهم الجمهور.
رسالة عميقة
وأوضحت السالم أن مشاركة كل من أوركسترا لانتشو السيمفونية وفرقة رهبان الشاولين من الصين في العرض العربي «عنتر وعبلة»، هي تجسيد لجوهر الفن باعتباره لغة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية، وقالت: مشاركة لانتشو السيمفونية ورهبان الشاولين في عمل أوبرالي عربي تحمل رسالة رمزية عميقة تُبرز قيمة التعاون بين الثقافات، وتعكس رؤية الإمارات القائمة على الانفتاح والتنوع والاحترام المتبادل.
ملتقى الحضارات
أكدت إيمان السالم أن الحدث يؤكد مكانة أبوظبي الريادية، عاصمة للثقافة وملتقى للحضارات، وقالت: «يقدَّم العرض لمختلف أفراد العائلة على اختلاف أعمارهم، ويتيح للأجيال فرصة التعرّف على تراثهم العربي، وفي الوقت ذاته يفتح آفاقاً جديدة للتعرّف على فن الأوبرا عبر تقديمه في صورة عصرية مبتكرة تجعل هذا الفن العالمي أقرب وأكثر حضوراً في وجدان الجمهور».
مكانة «لغة الضاد»
حاز عرض «عنتر وعبلة» سابقاً «جائزة محمد بن راشد للغة العربية للتميّز الثقافي»، تقديراً لقيمته الفنية والثقافية، ولدوره في دعم المبادرات الهادفة التي ترسخ مكانة اللغة العربية لدى الأجيال.
تامر عبدالحميد