لطيفة بنت محمد.. العمل.. الثقة والنجاح

فوز سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بجائزة «دايموند أووردز فور إكسلنس» للتميز الثقافي استحقاق رفيع المستوى الدولي في معناه وفي دلالاته العملية والرمزية، ويعكس المكانة العالمية لسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ودورها الفعّال في حيوية العمل الثقافي على المستوى الإماراتي، والمستوى العربي والعالمي، إلى جانب حضورها القيادي الإيجابي دائماً في توجيه حركة الثقافة المحلية إلى التميّز والإبداع الحرّ.
الجائزة تمنحها سنوياً الجمعية الإسبانية «Luxury Spain» وهي أرفع جائزة تمنحها الجمعية، وكانت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم المرأة العربية الوحيدة ضمن قائمة المكرّمين لهذا العام والبالغ عددهم 25 شخصية عالمية، كما جاء بالتفصيل في خبر الفوز في الصحافة العربية، الأمر الذي يحيل إلى قراءة هذا الإنجاز الإماراتي على أنه تحية عالمية رفيعة للمرأة الإماراتية والعربية ممثلة في شخصية سموّ الشيخة لطيفة، الطاقة الإيجابية دائماً في حركة الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية في إمارة التنوّع الأدبي والجمالي والعمراني، الذي ينعكس على روح الثقافة في المكان وفي الإنسان.
تمتلك سموّ الشيخة لطيفة حاسّية جمالية راقية تجاه مفردات الفنون الحديثة، سواء كانت بصرية أو أدائية أو أدبية، إلى جانب رؤيتها الجمالية أيضاً تجاه الأمكنة والحياة حين تنعكس في الأعمال الفنية والأدبية، وتستطيع بحدسها النقدي الهادئ التوصل إلى كل ما هو إبداعي وجميل في العمل الثقافي برمّته.
من خلال هذه الحيثيات التي قرأناها في طبيعة عمل الشيخة لطيفة ومتابعته الجمالية، أقول من خلال هذه الحيثيات رأت الجمعية الإسبانية أن الاستحقاق التكريمي يجب أن يذهب إلى الجدير به، وكانت الشيخة لطيفة في قلب هذه الرؤية.
تشارك الشيخة لطيفة منذ سنوات في تفعيل ومتابعة وقيادة العمل الثقافي الإماراتي بكل مساراته، وبكل تطلعاته إلى فكر الحياة وأمل المستقبل، جعلت من هيئة الثقافة والفنون في دبي خلية عمل وخلية نحل لا تنتج عسل الحياة فقط، بل تنتج أيضاً المعنى العملي والأخلاقي الجميل الذي نفهمه وندركه من الإطار العام للإنسان وهو: الثقافة.
أقول نرى في كل ذلك نجاحاً باهراً للمرأة الإماراتية، بل وللمرأة العربية بشكل عام، والنماذج النسائية العربية عديدة وكثيرة، والأغلبية من هذه النماذج العربية استفادت من التجربة القيادية النسائية في الإمارات، والتقت الكثير من النساء العربيات، ونساء العالم بسموّ الشيخة لطيفة، وعرفن من قرب كيف لسيدة إماراتية أن تنجح في رئاسة مؤسسة ثقافية عديدة الإدارات وفرق العمل والمشاريع والمبادرات، ولكن على الرغم من اتساع ورحابة البرنامج الثقافي في دبي، فإن سموّ الشيخة لطيفة على قدر هذه المسؤولية مرة ثانية، بصبر، وهدوء، وشفافية جمالية حازت تقدير وإعجاب العالم.
يوسف أبو لوز



