دراما وفنون

ياسر النيادي: «بوهلال وعياله» يضيء على سنع الأجداد

أكد الممثل والمخرج الإماراتي ياسر النيادي أن مشاركته في بطولة المسلسل الكرتوني المحلي «بوهلال وعياله» الذي عُرض على شاشة «قناة الإمارات»، عوّض غيابه عن الدراما التلفزيونية لأكثر من عامين، واعتبرها تجربة نوعية ومختلفة، قدّم من خلالها الأداء الصوتي لـ3 شخصيات في آن واحد، هي «هلال»، «مسري»، و«مترف».

سنع الأجداد
لفت ياسر النيادي إلى أن «بوهلال وعياله» استعرض قصصاً تربوية وتعليمية وتثقيفية تعنى بالتراث، وأضاء على سنع الأجداد، وإعادة إحيائها من جديد إلى الأجيال الجديدة، خصوصاً مع التطور التكنولوجي والعالم الرقمي الذي نعيشه، من خلال شخصية الجد «بو هلال» الذي يعاني فجوة كبيرة بينه وبين أحفاده، وعدم مواكبته للتطور الذي يحدث حالياً، فيحاول قدر الإمكان تدريب أحفاده على ممارسات السنع وتشجيعهم للمحافظة على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة بشكل مستدام. وفي كل حلقة يخوض مغامرة جديدة ويشاركهم رحلة مختلفة يحتفي بها معهم بالقيم الإماراتية والحرف التقليدية الأصيلة.

هواية
أوضح النيادي أنه كان يمارس الأداء الصوتي كهواية، في تأدية القصائد وتقديم الإعلانات، وشارك بشخصية «فهمان» في المسلسل الكرتوني «النقيب خلفان وفريق البحث الجنائي» ضمن عالم ماجد، ثم وضع تركيزه بعدها على مجال التمثيل في السينما والتلفزيون، إلى أن جاءته هذه الفرصة المميزة في «بو هلال وعياله».
وعن تعاونه مع المخرج حيدر محمد، أوضح النيادي أنه يُعتبر من أبرز المخرجين في عالم الرسوم المتحركة والأنيميشن، وقدم خلال مسيرته أعمالاً كرتونية، حققت نجاحاً لافتاً، منها مواسم مسلسل «شعبية الكرتون» الشهير، الذي نال صدى كبيراً على مدى سنين طويلة، ومسلسل «أشحفان» الذي أعاد من خلاله إحياء المسلسل الإماراتي الأشهر «أشحفان القطو»، لافتاً إلى أن التعاون معه كان مميزاً، خصوصاً أنه صانع محتوى محترف، يقدم قصصاً وحكايات للكبار والصغار تهدف إلى تعزيز القيم والعادات والتقاليد والهوية الوطنية.

بصمة
حول تأديته لـ3 شخصيات في آن واحد، قال: جاء ترشيحي للمشاركة في العمل من قبل الممثل والإعلامي عبدالله بن حيدر، وعند الاختبار الصوتي، قدّم لي حيدر محمد تأدية شخصية «مسري»، ومع التنويعات الصوتية التي قدمتها، رشحني حيدر لتقديم شخصيتين جديدتين، هما «هلال» و«مترف»، ولا أنكر أنه تحدٍ بالنسبة لي، وصعوبة كبيرة في التنقل بين 3 أصوات في مشهد واحد، لكني أحببت الظهور بشكل مختلف، وترك بصمة في هذا العمل المميز. 
وحرصت بشكل يومي على ممارسة تمارين التنفس والتمارين الصوتية، التي تهدف إلى تقوية وتنسيق الأحبال الصوتية، التي تسهم في تحسين جودة الصوت ونطاقه وقوته. معرباً عن سعادته بردود الفعل الإيجابية، التي جاءته على فكرة العمل ومضمون الحلقات الهادفة، والشخصيات المتنوعة التي قدمت فيه.

«استراحة محارب» 
اعتبر النيادي أن غيابه عن الدراما التلفزيونية لأكثر من عامين، بمثابة «استراحة محارب»، وقال: من الصحي أن يتوقف الممثل لفترة، يستطيع خلالها ترتيب أفكاره، وتطوير نفسه، حتى يظهر على الشاشة بشكل مختلف وأكثر قوة، كاشفاً أنه يستعد لكتابة وإخراج فيلم روائي طويل بعنوان «من 8 لين 6».

تامر عبدالحميد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!