أخبار مسرحية

ميرة القصاب.. خطوات واثقة في عوالم الدراما بدأت من مسرح الطفل

ميرة القصاب.. خطوات واثقة في عوالم الدراما بدأت من مسرح الطفل

ترى الفنانة الشابة ميرة القصاب، أن المسرح ليس مجرد تجربة فنية عابرة بل مساحة تنقلنا إلى عالم آخر، حيث نعيش أجواء الخيال والواقع في آن. وقد استطاعت ميرة بإمكاناتها الجيدة وصوتها المسرحي المتميز وأدائها الدرامي المختلف أن تترك بصمتها في عروض الأطفال، كما وقفت إلى جانب كبار الممثلين، ذلك في مشاهد درامية أكسبتها خبرة وثقة.

وفي هذا الحوار، تحكي ميرة لـ«البيان» عن بداياتها، وتجاربها المتنوعة، ورسالتها لجمهورها الصغير والكبير؛ إذ تقول -بداية- عن سبب انجذابها إلى المسرح: «ما جذبني في المسرح هو أنه أخذني إلى عالم آخر، إذ إن وقوفي على خشبة المسرح يجعلني أنسى العالم الخارجي وأتقمص الشخصية، وحين أقدم عرضاً خيالياً أو واقعياً، فإنه يكون معبراً عن واقع الحياة، وعن أفكاري ومشاعري».

وتضيف: «المتعة الحقيقية بالنسبة لي هي عندما أقدم عرضاً للأطفال، فإني أستمتع وأكون طفلة على خشبة المسرح، وأصنع الابتسامة والضحكة على وجوه الأطفال.

إن الأصعب في هذا الميدان هو كيف نلفت ونشد انتباه الطفل من خلال العرض، وهو ما يتحقق من خلال تقديم الرقصات والمسابقات والموسيقى لتشويق الأطفال، كما نركز على تنمية مهارات الطفل، عقلياً وفكرياً ونفسياً، من خلال تجسيد الشخصيات أو مسرح الدمى، مع التركيز على الألوان والأزياء بصورة ممتازة، إضافة إلى غرس القيم الثقافية، أما التمثيل أمام جمهور عام، فهو أسهل ما في عملية توصيل الفكرة المسرحية والإبداع في تقديم القضايا من دون ملل، مع رفع الإيقاع في المسرحية».

وتواصل ميرة حديثها: «شاركت مع عدد من نجوم المسرح والتلفزيون، وتعلمت منهم الصبر والثقة بالنفس. ومن خلال عملي في مسلسل «ملح وسمرة» و«عودة خالتي»، مع النجمة الكبيرة وملكة الشاشة الخليجية هدى حسين، تعلمت التواضع، أما النصيحة التي بقيت عالقة في ذهني، فهي الاستمرار في التعلم من دون توقف، ذلك مهما وصلت إلى مستوى من الخبرة أو الشهرة».

«أم الدويس»

وتشير ميرة إلى أهمية المسرح فتقول: «طبعاً المسرح مدرسة، حيث منحني الثقة بالنفس والجرأة، وعلمني الوقوف أمام جمهور كبير ودربني على كيفية النقاش من دون خوف وبأسلوب محترم، كما علمني التعامل مع الناس من جميع الفئات، سواء الأطفال أو الشباب أو كبار السن أو أصحاب الهمم». وعن طموحاتها، تقول: «أتمنى تجسيد دور الشريرة، وكذلك شخصية (الجنية أم الدويس) التي تحمل الكثير من الرموز في ثقافتنا الشعبية».

وحول رسالتها إلى جمهورها من الأطفال، فهي تؤكد أنها جاءت صادقة ومليئة بالحب. وتتابع: «مثلما عودت الأطفال كل عام، فإني أطل عليهم هذا العام بشخصية مرحة وعفوية. إنهم مصدر نجاحي وسعادتي وثقتي. وأقول لهم: لا ينال مجداً من يستسلم للراحة، بل لا بد من السعي المستمر لتحقيق النجاح، والانطلاق دائماً نحو الجديد، فكل مغامرة تحمل فرصة جديدة».

تجربة غنية

شاركت ميرة، إلى جانب حضورها المسرحي، في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية المتنوعة، ومن أبرزها: أعمال مع الفنانة هدى حسين، ومشاركتها في مسلسل «حليمة وديمة»، إلى جانب مسلسلات عدة وأعمال مسرحية أخرى أسهمت في صقل موهبتها وتعزيز خبراتها.

 

وفاء السويدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!