عمرو دوارة.. عشق خشبة المسرح وأضاءها بالذاكرة والفكر

برحيل د. عمرو دوارة، فقد المسرح المصرى أحد أهم حراسه وأوفياء ذاكرته، بعدما كرس حياته لتوثيق وتدوين تاريخ الخشبة المصرية، باحثا عن الجذور، ومؤمنا بأن المسرح حياة متجددة تحفظها الكلمة والصورة والوثيقة.
«دوارة» عاش التجربة من الداخل، مخرجا وناقدا وعضوا فاعلا فى المشهد الثقافى.
رحل أحد حراس المسرح لكن ستظل كتبه وصفحاته ومقالاته ومهرجاناته حية، تذكرنا دائما بأن من يحب المسرح حقا لا يغادره أبدًا، فله 65 عرضا نصفها تقريبا بفرق مسارح الدولة، بالإضافة إلى عمله كمخرج منفذ مع أستاذه كرم مطاوع بفرقة المسرح القومي. أما النصف الثانى من العروض التى أخرجها فقدمها مع مختلف تجمعات الهواة، وهو أيضا ناقد متميز، حيث كتب أكثر من ألف مقال ودراسة نقدية، وصدر له أكثر من 35 كتابا، وأسس بعض الفرق المسرحية المهمة، وله مبادرات عدة مهمة، من بينها الدعوة إلى ضرورة الاحتفال بذكرى مرور 150 عاما على تأسيس المسرح المصرى الحديث بفضل ريادة يعقوب صنوع فى 1870، وهى الدعوة التى تبنتها وزارة الثقافة بعد ذلك.
وقد صدرت لـ«دوارة» موسوعة «المسرح المصرى المصورة»، وقام بإعداد وتوثيق موسوعة «سيدات المسرح المصري» التى تضم أسماء ألف وخمسمائة سيدة مسرح من بدايات المسرح المصرى الحديث فى 1870.
نيفين عطية


